الفلاح اليوم

الذكاء الاصطناعي يغير وجه الزراعة عالميًا: من التنبؤ بالمحاصيل إلى الروبوتات الذكية

تشهد الزراعة العالمية ثورة حقيقية بفضل الذكاء الاصطناعي (AI)، الذي أصبح أحد أهم أدوات التحول نحو الزراعة الذكية والمستدامة. فقد تجاوز دوره مرحلة التجارب إلى التطبيق العملي في مزارع كبرى الدول الزراعية، ما أحدث طفرة في الإنتاجية وخفض التكاليف وحماية البيئة.

تحليل البيانات والتنبؤ بالمحاصيل

تعتمد أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة على تحليل كميات هائلة من البيانات المناخية والتربة والمياه لتقديم توصيات دقيقة للمزارعين حول مواعيد الزراعة والري والحصاد.
وتشير تقارير منظمة الأغذية والزراعة (FAO) إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالمحاصيل ساهم في زيادة الإنتاج بنسبة تصل إلى 25% في بعض الدول خلال السنوات الأخيرة.

الزراعة و روبوتات ذكية في الحقول

تتطور الروبوتات الزراعية بشكل مذهل، حيث أصبحت قادرة على تنفيذ مهام معقدة مثل زراعة البذور، إزالة الأعشاب الضارة، ورش المبيدات بدقة عالية دون تدخل بشري مباشر.
وفي اليابان وهولندا والولايات المتحدة، تعمل آلاف الروبوتات في الحقول الدفيئة والمزارع المفتوحة، ما قلل من الاعتماد على العمالة البشرية بنسبة 40% في بعض القطاعات.

إدارة الموارد ومكافحة الآفات

يُستخدم الذكاء الاصطناعي كذلك في مراقبة صحة النباتات من خلال الكاميرات الحرارية والمجسات الذكية، التي تحدد المناطق المصابة بالآفات أو نقص التغذية. وتتيح هذه التقنيات توجيه المعالجة فقط للأجزاء المتضررة، ما يقلل استهلاك المبيدات بنسبة تصل إلى 50%.

الزراعة في المستقبل

يرى الخبراء أن المستقبل القريب سيشهد انتشارًا واسعًا لتقنيات الزراعة القائمة على الذكاء الاصطناعي في الدول النامية، بما فيها مصر، مع توسع التجارب في مجالات الزراعة الدقيقة والتحكم الذكي بالري وإدارة المزارع عبر الأقمار الصناعية.

ويؤكد موقع الفلاح أن إدماج الذكاء الاصطناعي في الزراعة لم يعد رفاهية، بل ضرورة لضمان الأمن الغذائي العالمي في ظل تغير المناخ وتراجع الموارد الطبيعية.


تدهور التربة يهدد الأمن الغذائي العالمي: تقرير الفاو يحذر من انهيار الإنتاج الزراعي

البنك الدولي يحذر: أزمة الأمن الغذائي تهدد مئات الملايين حول العالم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى